فِي الْحَدِيثِ
« فَأَتَاهُ دِهْقَانٌ بِمَاءِ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ » الدِّهْقَانُ
بتثليث الدال ـ وإن كان
الضم أشهر الثلاثة ـ : رئيس القرية ومقدم أصحاب الزراعة ، يصرف ويمنع من الصرف ، ونونه
أصلية لقولهم « تَدَهْقَنَ » و « له دَهْقَنَةً موضع كذا ».
وقيل زائدة من الدَّهْقِ
: الامتلاء.
فعلى الأول وزنه
فعلال مصروفا ، وعلى الثاني فعلان غير مصروف.
( دين )
قوله تعالى ( إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى
) [ ٢ / ٢٨٢ ] أي تعاملتم بِالدَّيْنِ
إما بالسلم أو النسيئة
أو الإجارة أو كل معاملة أحد العوضين فيها مؤجل إلى أجل مسمى ( فَاكْتُبُوهُ ).
ويفهم من الآية
أنَ الدَّيْنَ لغة هو القرض ، وثمن المبيع ، فالصداق أو الغصب ونحوه ليس
بِدَيْنٍ لغة بل شرعا على التشبيه ، لثبوته واستقراره في الذمة.
إن قيل : قوله ( بِدَيْنٍ ) غير محتاج إليه لأن الدَّيْنَ
معلوم من لفظ ( تَدايَنْتُمْ )! قيل : ذكره تأكيدا كقوله ( طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ
) ،