قوله ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ) [ ٩ / ٢٦ ] الآيةحُنَيْنٌ كلُجَين : واد بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله والمسلمون ، وكانوا اثني عشر ألفا. وهو مذكر منصرف ، وقد يؤنث على معنى البقعة.
قال في المصباح
: وقصةحُنَيْنٍ أن النبي صلىاللهعليهوآله فتح مكة في رمضان ، سنة ثمان ثم خرج وقد بقي من شهر رمضان أيام ، لقتال هوازن
وثقيف وسار إلى حنين ، فلما التقى الجمعان انكشف المسلمون ، ثم أمدهم الله بنصره فانعطفوا
، وانهزم المشركون إلى أوطاس ، وغنم المسلمون أموالهم وأهلهم ، ثم منهم من سار إلى
نخلة اليمامة ، ومنهم من سلك الثنايا.
ويقال إنه عليهالسلام أقام بها يوما وليلة ، ثم سار إلى أوطاس فاقتتلوا وانهزم المشركون إلى الطائف
، وغنم المسلمون منها أيضا أموالهم وعيالهم ، ثم سار إلى الطائف فقاتلهم بقية شوال
، فلما حل ذو القعدة رحل عنها راجعا ، فنزل الجعرانة وقسم بها غنائم أوطاس.