وفي حيوة الحيوان ، التِّنِّينُ :
ضرب من الحيات كأكبر ما يكون ، كنيته ( أَبُو مِرْدَاسٍ ).
قال القزويني في عجائب المخلوقات : إنه شر
من الكوسج ، في فمه أنياب مثل أسنة الرماح ، وهو طويل كالنخلة السحوق ، أحمر العينين
مثل الدم ، واسع الفم والجوف براق العينين ، يبلع كثيرا من الحيوان ، يخافه حيوان البر
والبحر ، إذا تحرك يموج البحر لقوته الشديدة ، فأول أمره يكون حية ممردة ، يأكل من
دواب البر ما يرى ، وإذا كثر فسادها حملها ملك وألقاها في البحر فيفعل بدواب البحر
ما كان يفعل بدواب البر ، فيعظم بدنها فيبعث الله لها ملكا يحملها ويلقاها إلى يأجوج
ومأجوج ـ انتهى.
وعن بعض الشارحين : الوقوف على فائدة التخصيص
بتسعة وتسعين بالحقيقة ، إنما يحصل بطريق الوحي ، ويتلقى من قبل الرسول صلى الله عليه وآله.
ونذكر وجها من طريق الاحتمال ، وذلك أنه
قَدْ رُوِيَ أَنَّ لِلَّهِ
تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْماً ، وَأَنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ مِنْهَا
رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ