كلام الله وأن مضمونها حق ، وبالبعث من القبور والصراط والميزان ، وبالجنة والنار
، وبالملائكة بأنهم موجودون وأنهم ( عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا
يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ ) ، يسبحون الله بالليل والنهار ( لا يَفْتُرُونَ ) ، مطهرون من أنواع الشهوات من الأكل والشرب والجماع إلى غير ذلك ، مبرءون عن
التناسل والتوالد ليسوا بذكور ولا إناث ، بل خلقهم الله تعالى من نور وجعلهم رسلا إلى
من شاء من عباده.
وَفِيهِ « لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ » هذا الكلام ونحوه وعيد لا يراد به حقيقة الإيقاع
، وإنما يقصد به الزجر والردع ونفي الفضيلة دون الحقيقة في رفع الإيمان وإبطاله.
وَفِيهِ « مَنْ
صَامَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً فَكَذَا » أي تصديقا بالله وبوعده ، وإيمانا مفعول له ، ويجوز
أن ينتصب على الحال ، أي صام مؤمنا ومصدقا ، ويجوز نصبه على المصدر أي صام صوم مُؤْمِنٍ مصدق له. قيل : وأحسن الوجوه كونه مفعولا. والْمُؤْمِنُ : من كان متصفا بالإيمان ، وهل يكلف الدليل؟ قال المحقق الشيخ
علي رحمهالله : الْمُؤْمِنُ من كان يعتقد