والْأَفْيُونُ : لبن الخشخاش ، وهو مأخوذ من الْأَفْنِ ، وهو أن لا يبقي الحالب من اللبن في الضرع شيئا.
( أمن )
قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ
) [ ٤ / ١٣٥ ] الآية قال المفسر : هو خطاب للمسلمين. قوله آمِنُوا أي اثبتوا على الْإِيمَانِ
ودوموا عليه.
قوله ( فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ) [ ٢ / ٢٨٣ ] الْأَمَانَةُ مايُؤْتَمَنُ عليها الإنسان ، وائْتَمَنَهُ
على الشيءأَمِنَه
، يقال اؤْتُمِنَ فلان ـ على ما لم يسمّ فاعله ـ فإن ابتدأت به صيرت الهمزة
الثانية واوا ، لأن كل كلمة اجتمع في أولها همزتان وكانت الأخرى ساكنة ، فلك أن تصيرها
واوا إن كانت الأولى مضمومة أو ياء إن كانت الأولى مكسورة نحوايتَمَنَهُ
، أو ألفا إن كانت الأولى
مفتوحة نحوآمَنَ.
قوله ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا
الْإِنْسانُ ) [ ٣٣ / ٧٢ ] الآية. قيل المرادبِالْأَمَانَةِ : الطاعة ، وقيل العبادة وَرُوِيَ « أَنَّ عَلِيّاً عليهالسلام كَانَ إِذَا حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ يَتَمَلْمَلُ وَيَتَزَلْزَلُ فَيُقَالُ
لَهُ مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين عليهالسلام فَيَقُولُ : جَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ ، وَقْتُ أَمَانَةٍ عَرَضَهَا اللهُ (عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها ) » وعرضها على الجمادات وإباؤها وإشفاقها : مجاز. وأما حمل
الْأَمَانَةِ فهو مثل قولك فلان حامل لِلْأَمَانَةِ ومحتمل لها يريد لا يؤديها إلى صاحبها حتى يخرج عن عهدتها ، لأن الْأَمَانَةَ كأنها راكبةللمؤتمن عليها فإذا أداها لم تبق راكبة له ولم يكن هو حاملا لها ،
والمعنى فأبين أن لا يؤدينها ، وأبى الإنسان إلا أن يكون محتملا لها فلا يؤديها.
وفي المجمع : اختلف
في معنى عرض الْأَمَانَةِ على أقوال « أحدها » أن المراد العرض على أهلها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه
مقامه ، وعرضها عليهم تعريفه إياهم :