مضى في الْأَيَّامِ الخالية. قوله ( يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ
لِنَفْسٍ شَيْئاً ) [ ٨٢ / ١٩ ] قال الشيخ أبو علي : قرأ ابن كثير وأهل البصرة « يَوْمُ لا تَمْلِكُ » بالرفع ، والباقون بالنصب ، والمعنى يَوْم لا يملك أحد الدفاع عن غيره ممن يستحق العقاب كما يملك كثير
من الناس في دار الدنيا ذلك.
قوله ( سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ
أَيَّامٍ ) [ ٦٩ / ٧ ] قيل هي أَيَّامُ
العجوز ، وذلك أَنَّ عَجُوزاً
مِنْ عَادٍ دَخَلَتْ سَرَباً فَأَنْزَعَتْهَا الرِّيحُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ فَأَهْلَكَتْهَا وقيل سميت أَيَّام العجوز لأنها في عجز الشتاء أي في آخره.
وفيه عَنْ أَبِي
الْحَسَنِ عليهالسلام قَالَ : « الْحَمَّامُ يَوْمٌ
وَيَوْمٌ لَا يُكْثِرُ اللَّحْمَ
» قال بعض الأفاضل : الْيَوْمُ الأول فِي قَوْلِهِ « يَوْمٌ
وَيَوْمٌ لَا ». خبر مبتدأ
محذوف ، أي دخوله في يَوْمٍ. وقَوْلُهُ عليهالسلام وَيَوْمٌ لَا. « أي لا دخول فيه ، » ويكثر « على وزن يكرم خبر ثان
للمبتدإ المحذوف وهو من قبيل » الرمان حلو حامض » في عدم تمامية الكلام بدون الخبر
الثاني ، فتأمل ، ثم قال وجه التأمل : أن نقول : الْيَوْمُ
الأول لا يصح حمله على
المبتدإ فكيف يجعل خبرا عنه ، فليس هذا التركيب من قبيل « الرمان حلو حامض » لإمكان
الاقتصار على خبر واحد ، ويمكن دفعه بنوع من التكلف.
ويَامُ بن نوح عليهالسلام غرق في الطوفان قاله في الصحاح.