ولَامُ جواب لو نحو قوله تعالى ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا
الَّذِينَ كَفَرُوا ) [ ٤٨ / ٢٥ ].
ولَامُ جواب لولا نحو ( لَوْ لا دَفْعُ اللهِ
النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ) [ ٢ / ٢٥١ ]. و
لام
جواب القسم نحو قوله تعالى
: ( تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ
اللهُ عَلَيْنا ) [ ١٢ / ٩١ ].
وقد تدخل هذه على
أداة الشرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها لا على الشرط ، ومن ثم تسمى
اللَّامَ المؤذنة والموطئة لأنها وطأت الجواب للقسم ومهدته ، نحو قوله
تعالى ( لَئِنْ أُخْرِجُوا لا
يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ ، وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ
لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ) [ ٥٩ / ١٢ ].
قال الأزهري : وجميع
لَامَات التوكيد تصلح أن تكون جوابا للقسم. كقوله تعالى : ( وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ ) [ ٤ / ٧٢ ] فَاللَّامُ
الأولى للتوكيد ، والثانية
جواب لأن القسم جملة ، توصل بأخرى ، وهي المقسم عليه لتوكيد الثانية بالأولى.
قال ويربطون بين
الجملتين بحروف يسميها النحويون جواب القسم ، وهي :
إن المكسورة المشددة
، واللَّامُ المعترض بها وهما بمعنى واحد كقولك : والله إن زيدا خير منك
والله لزيد خير