وقوله (فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ ) [ ٤١ / ٦ ] يعني في توجه دون الآلهة.
قوله (لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ )[١] أي على الطاعة.
وقيل : لم يشركوا به شيئا.
قوله (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ ) [ ٥ / ٩٧ ] قال المفسر : قرأ ابن عباس قيما ، والباقون (قِياماً ) ، مصدر كالصيام والعياذ. والمعنى : أن الله جعلها لِيَقُومَ الناس بالتوجه إليها في متعبداتهم ومعاشهم ، أما في متعبداتهم
فواضح ، وأما في معاشهم فأمنهم عندها من المخاوف وأذى الظالمين ، وتحصيل الرزق عندها
بالمعاش والاجتماع العام عندها بجملة الخلق الذي هو أحد أسباب انتظام معاشهم إلى غير
ذلك.
قوله (عَذابٌ مُقِيمٌ ) [ ٥ / ٣٧ ] أي دائم كعذاب النار ، أو عذاب مُقِيم معهم في العاجل لا ينفكون منه.
قوله (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ ) [ ٥٥ / ٤٦ ] المراد بِالْمَقَام على ما قيل : موقفه الذي يقف فيه العباد للحساب ، أو هو مصدر
بمعنى قِيَامِهِ على أحوالهم ومراقبته لهم ، والمراد مَقَام الخائف عند ربه.
[١] والآية من سورة الجن
: « وأن لو (
استقاموا )
على الطّريقة لأسقيناهم ماء غدقا » [ ٧٢ / ١٦ ] وليست فيها ( ثم ). نعم في سورة فصلت : ٣٠ وسورة
الأحقاف : ١٣ « ثمّ (
استقاموا )
» ولكن بعدها في الأولى : (تتنزّل
عليهم )
وفي الثانية : (
فلا خوف عليهم ).