قوله (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ) [ ٣٧ / ١٦٤ ] قال المفسر : هذا قول جبرئيل عليهالسلام. وقيل : إنه قول الملائكة.
قوله (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى
بَعْضٍ ) [ ٤ / ٣٣ ] الآية أي لهم عليهن قِيَامُ الولاء والسياسة ، وعلل ذلك بأمرين :
« أحدهما » ـ موهبي
من الله تعالى وهو أن الله فضل الرجال عليهن بأمور كثيرة من كمال العقل ، وحسن التدبير
وتزائد القوة في الأعمال والطاعات. ولذلك خصوا بالنبوة ، والإمامة ، والولاية وإِقَامَة الشعائر والجهاد ، وقبول شهادتهم في كل الأمور ، ومزيد النصيب
في الإرث وغير ذلك.
و « ثانيهما » ـ
كسبي وهو أنهم ينفقون عليهن ، ويعطونهن المهور مع أن فائدة النكاح مشتركة بينهما. والباء
في قوله (بِما ) وفي قوله (وَبِما أَنْفَقُوا ) للسببية ، وما مصدرية أي بسبب تفضيل الله ، وبسبب إنفاقهم. وإنما لم يقل : بما
فضلهم عليهن ، لأنه لم يفضل كل واحد من الرجال على كل واحدة واحدة من النساء ، لأنه
كم امرأة أفضل من كثير من الرجال. كذا قرره بعض المفسرين.
و (الْقَيُّومُ ) من أسمائه تعالى ، أي الْقَائِمُ الدائم الذي لا يزول ، أو الذي به قِيَامُ كل موجود ، والْقَيِّم على كل شيء بمراعاة حاله ودرجة كماله.
قوله : (قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ ) [ ١٣ / ٣٣ ] أي رقيب عليها.
قوله (دِيناً قَيِّماً ) [ ١٨ / ٢ ] هو فَعِيل من قَامَ ، كسيد من ساد [١] ، وهو أبلغ من الْمُسْتَقِيم ، باعتبار الزنة.