ومنه حَدِيثُ التَّقْبِيلِ
« فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ رِجْلَاكَ! فَقَالَ : أَقْسَمْتُ أَقْسَمْتُ أَقْسَمْتُ ، وَبَقِيَ شَيْءٌ وَبَقِيَ شَيْءٌ وَبَقِيَ شَيْءٌ » لعل
المراد بقوله أَقْسَمْتُ أي حلفت لا أعطي رجلي للتقبيل ، والتكرار للتأكيد ، وقوله بقي شيء لعل المراد
منه التقبيل بين العينين ، كما وردت به الرواية ، والتكرار للتأكيد كسابقه ، والله
أعلم.
والْقَسْمُ بفتح القاف : مصدر ، يقال قَسَمْتُهُ قَسْماً من باب ضرب : فرزته أجزاء فَانْقَسَمَ ، والموضع مَقْسِم كمسجد ، والفاعل قَاسِم ، وقَسَّام للمبالغة ، والاسم الْقِسْم بالكسر ، ثم أطلق على الحصة والنصيب ، يقال هذا قِسْمِي ، والجمع أَقْسَام كحمل وأحمال.
قوله تعالى (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ ) [ ٢١ / ١١ ] أي حطمناها وهشمناها ، وذلك عبارة عن الهلاك. يقال قَصَمْتُ الشيء قَصْماً من باب ضرب : كسرته حتى يبين.
وفِي الدُّعَاءِ
« قَصَمَهُ اللهُ » أي أهانه وأذله.