فِي الْحَدِيثِ
« مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فُقْمَيْهِ وَرِجْلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ » فُقْمَاهُ : لحياه. والمعنى : من حفظ لسانه وفرجه دخل الجنة.
وَفِي الْحَدِيثِ
« حَرَمُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذُبَابٍ إِلَى فَاقِمٍ » هو اسم موضع كالعريض والنقيب من قبل مكة.
( فم )
الْفَمُ
: معروف ويقال بالحركات
الثلاث ، ولكن فتح الفاء أفصح منهما ، أي من الضم والكسر ، وأصله فُوهُ ، نقصت الهاء ، وعوض عنها بالميم ، فإذا صغرته أو جمعته رددته
إلى الأصل فقلت فُوَيْه وأَفْوَاه
ولا يقال أَفْمَاء
.( فوم )
قوله تعالى ( وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها ) [ ٢ / ٦١ ] قِيلَ : الْفُومُ
الْحِنْطَةُ. وَالْخُبْزُ
أَيْضاً ، يقال فُومُوا لنا أي اختبزوا.
ويقال الْفُومُ : الحبوب ، ويقال الثوم المعروف ، وقرأ البعض بإبدال الثاء
من الفاء كما يقال جدث وجدف للقبر.
( فهم )
قوله تعالى ( فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ ) [ ٢١ / ٧٩ ] الضمير للحكومة أو الفتوى حيث حَكَمَ دَاوُدُ بِالْغَنَمِ لِصَاحِبِ
الْحَرْثِ ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ وَهُوَ ابْنُ أَحَدَ عَشَرَ سَنَةً : غَيْرُ هَذَا
يَا نَبِيَّ اللهِ أَرْفَقُ بِالْفَرِيقَيْنِ! قَالَ : وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ : تَدْفَعُ
الْغَنَمَ إِلَى صَاحِبِ الْحَرْثِ فَيَنْتَفِعُ بِهَا وَالْحَرْثَ إِلَى صَاحِبِ الْغَنَمِ
فَيَقُومُ عَلَيْهِ حَتَّى يَعُودَ كَمَا كَانَ! فَقَالَ : الْقَضَاءُ مَا قَضَيْتَ
وَأَمْضَى الْحُكْمَ بِذَلِكَ. والصحيح على ما قيل : أنهما جميعا حكما بالوحي إلا أن
حكومة