الآية.الْغَنِيمَةُ في الأصل هي الفائدة المكتسبة ، ولكن اصطلح جماعة على أن ما أخذ من الكفار ،
إن كان من غير قتال فهو فيء ، وإن كان مع القتال فهوغَنِيمَةٌ ، وإليه ذهب الإمامية ، وهو مروي عن أئمة الهدى عليهمالسلام كذا قيل. وقيل هما بمعنى واحد.
ثم اعلم أن الفيء
للإمام خاصة ، والْغَنِيمَةُ يخرج منها الخمس ، والباقي بعد المؤن للمقاتلين ومن حضر ، هذا. وقد عمم فقهاء
الإمامية مسألة الخمس ، وذكروا أن جميع ما يستفاد من أرباح التجارات والزراعات والصناعات
زائدا عن مئونة السنة ، والمعادن ، والكنوز ، والغوص والحلال المختلط بالحرام ولا يتميز
عند المالك ولا يعرف قدر الحرام ، وأرض الذمي إذا اشتراها من مسلم ، وما يغنم من دار
الحرب ، جميعه يخرج منه الخمس هذا.
وقد تقدم في ( خمس
) كيفية التقسيم للخمس.
قوله ( مَغانِمُ كَثِيرَةٌ ) [ ٤ / ٩٤ ] هي جمع مَغْنَمٍ
، والْمَغْنَمُ والْغَنِيمَةُ : ما أصيب من المحاربين من أهل الشرك عنوة.
والْغَنَمُ بالتحريك : اسم مؤنث موضوع للجنس ، يقع على الضأن ، والمعز
الذكور والإناث ، وعليهما جميعا ، ويجمع على أَغْنَامٍ. وعن الأزهري : الْغَنَمُ
الشاء ، الواحدة شاة.
( غيم )
الْغَيْمُ
: السحاب يقال غَامَتِ السماء من باب سال ، وأَغَامَتْ
وأَغْيَمَتْ وتَغَيَّمَتْ إذا أطبق بها السحاب.