وذهب أكثر المتكلمين
إلى أن الْعَالَمَ إنما هو الجسماني المنحصر في الفلك العلوي ، والعنصري السفلي.
وعن بعض العارفين
: المصنوع اثنان عَالَمُ
الماديات ، وعَالَمُ المجردات ، والكائن في الأول هو الجسم والفلك والفلكيات والعنصر
والعنصريات والعوارض اللازمة له ، وفي الثاني هم الملائكة المسماة بالملإ الأعلى ،
والعقول والنفوس الفلكية ، والأرواح البشرية المسماة بالنفوس الناطقة.
قوله ( لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا ) [ ٢ / ٣٢ ] ونحوها من الآيات فيها دلالة على أن الصور الإدراكية كلها فائضة
من الله ، كما هو قول الحكماء وعُلَمَاء الإسلام.
قوله ( وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها
إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ ) [ ٢ / ١٤٣ ] الآية ضمن الْعِلْم
معنى التمييز أي ليتميزبِالْعِلْم
، فإن الْعِلْمَ صفة تقتضي تمييزالْعُلُوم ، فيتميز لك الناس التابعون لك والناكصون عنك.
قوله ( أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ ) [ ٢ / ١٩٧ ] هي عشر ذي الحجة.