قوله تعالى ( صُمٌ بُكْمٌ ) [ ٢ / ١٨ ] الصُّمُ
كمُرٍّ جمع أَصَمّ مثل أحمر وحمر ، وهو من لا يسمع. والمراد هنا من لا يهتدي
ولا يقبل الحق ، من صمم
العقل لا الأذن.
وَفِي الدُّعَاءِ
« وَعَصَيْتُكَ بِسَمْعِي ، وَلَوْ شِئْتَ لَأَصْمَمْتَنِي ». أي جعلتني أصم الأذن لا أسمع شيئا.
يقال صَمِمَت الأذن صَمَماً من باب تعب : بطل سمعها. وقد يسند الفعل إلى الشخص أيضا فيقال صَمَ يَصَمُ صَمَماً.
قال الشاعر :
صم إذا سمعوا
خيرا ذكرت به
وإن ذكرت بشر
عندهم أذن
والمراد : صغوا بآذانهم ، وأعطوا الأذن.
ويتعدى بالهمزة
فيقال : أَصَمَّهُ الله. وربما استعمل الرباعي لازما [١] على قلة ولا يستعمل الثلاثي متعديا. فلا يقال صَمَ الله الأذن.
ويسمى شهر رجب :
الْأَصَمَ ، لأنه كان لا يسمع فيه حركة قتال ولا نداء مستغيث.