قوله تعالى ( إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ
وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ ) [ ٤٣ / ٥٩ ] أي ما عيسى إلا عبد كسائر العبيد أنعمنا
عليه حيث جعلناه آية بأن خلقناه من غير سبب كما خلقنا آدم وشرفناه بالنبوة ،
وصيرناه عبرة عجيبة كالمثل السائر لبني إسرائيل ـ كذا ذكر الشيخ أبو علي.
والمَثَلُ بالتحريك : عبارة عن قول في شيء يشبه قولا في شيء آخر
بينهما مشابهة ليبين أحدهما الآخر ويصوره ويدني المتوهم من المشاهد.
وإن شئت قلت هو
عبارة عن المشابهة بغيره في معنى من المعاني ، وإنه لإدناء المتوهم من المشاهد.