قوله ( وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ) [ ٧٠ / ١٣ ] هي عشيرته ورهطه الأدنون والفصل واحد
الفصول.
وفُصُولُ السنة أربعة :
الأول الربيع
وهو عند الناس الخريف سمته العرب ربيعا لأن أول المطر يكون فيه وبه ينبت الربيع
وسماه الناس خريفا لأن الثمار تخرف فيه أي تقطع ودخوله عند حلول الشمس رأس الميزان.
والثاني الشتاء
ودخوله عند حلول الشمس رأس الجدي.
والثالث الصيف
ودخوله عند حلول الشمس رأس الحمل.
والرابع القيظ
وهو عند الناس الصيف ودخوله عند حلول الشمس رأس السرطان وفَصَلْتُهُ فَانْفَصَلَ أي قطعته فانقطع.
وفَاصَلْتُ شريكي أي لم يبق لي معه علاقة.
وَفِي
الْحَدِيثِ « فُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ ».
قيل سمي به
لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين السور.
وقيل لقصر سورة.
واختلف في أوله
فقيل من سورة محمد صلى الله عليه وآله.
وقيل من سورة ق.
وقيل من سورة
الفتح.
وعن النووي مُفَصَّلُ القرآن من محمد صلى الله عليه واله ، وقصاره من الضحى
إلى آخره ، ومطولاته إلى عم ، ومتوسطاته إلى الضحى.