[ ١٣ / ١٥ ] هي جمع ظِلٍ.
وَفِي التَّفْسِيرِ إِنَّ الْكَافِرَ يَسْجُدُ لِغَيْرِ اللهِ وَظِلَّهُ يَسْجُدُ لِلَّهِ عَلَى كُرْهٍ مِنْهُ.
قوله ( ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِ ) [ ٢٨ / ٢٤ ] أي إلى ظل سمرة من شدة الحر ، وسمر بضم الميم من شجر الطلح.
قوله ( وَظِلٍ مِنْ يَحْمُومٍ ) [ ٥٦ / ٤٣ ]
قِيلَ إِنَّهُ دُخَانٌ أَسْوَدُ.
واليحموم الشديد السواد.
قوله ( ظِلٍ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ ) [ ٧٧ / ٣٠ ] يعني دخان جهنم.
وذلك أن النار إذا خرجت من حبس أخذت يمنة أو يسرة أو أمامة ولا رابع لها ويقال ذي الألوان الثلاثة دخان ونار وزمهرير.
وقيل غير ذلك.
وقد مر قوله ( فِي ظِلالٍ ) [ ٣٦ / ٥٦ ] هي جمع ظُلَّةٍ مثل قلال وقلة.
والظِّلُ : الفيء الحاجز بينك وبين الشمس أي شيء كان.
قوله ( وَظِلٍ مَمْدُودٍ ) [ ٥٦ / ٣٠ ] أي دائم لا تنسخه الشمس كظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ نَصْرِ بْنِ قَابُوسَ قَالَ : « سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَظِلٍ مَمْدُودٍ وَماءٍ مَسْكُوبٍ وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ ) [ ٥٦ / ٣٣ ] قَالَ يَا نَصْرُ ، إِنَّهُ وَاللهِ لَيْسَ حَيْثُ يَذْهَبُ النَّاسُ إِنَّمَا هُوَ الْعَالَمُ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « السُّلْطَانُ ظِلُ اللهِ فِي الْأَرْضِ ».
هو على الاستعارة لأنه يدفع الأذى عن الناس كما يدفع الظِّلُ أذى الشمس.
وَفِيهِ « أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ ظَلَّكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ » أي دنا منكم وصار ظِلَالُهُ عليكم عبر بذلك عن قرب وصوله.
وَفِي حَدِيثِ الصادق عليه السلام « إِنَّ اللهَ آخَى بَيْنَ الْأَرْوَاحِ فِي الْأَظِلَّةِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْأَجْسَادَ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَلَوْ قَامَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عليهم السلام وَرَّثَ الْأَخَ الَّذِي آخَى بَيْنَهُمَا فِي الْأَظِلَّةِ ، وَلَمْ يُوَرِّثِ الْأَخَ فِي الْوِلَادَةِ ».
وكان المراد في الْأَظِلَّةِ عالم المجردات فإنها أشياء وليست بأشياء كما في الظل.