responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 41

تحرى الدين المستقيم.

والحَنَفُ محركة : الاستقامة.

ومنهقَوْلُهُ « دَيْنُ مُحَمَّدٍ حَنِيفٌ ».أي مستقيم لا عوج فيه.

و « الحَنِيفُ »عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام ، وأصل الحَنَفُ الميل ، ومنه « بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ السَّهْلَةِ ».

أي المستقيمة المائلة عن الباطل إلى الحق.

ومثله « أَحَبُّ دِينِكُمْ إِلَى اللهِ الْحَنِيفِيَّةُ ». أي الطريقة الحنيفية التي لا ضيق فيها قوله : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ) [ ٣٠ / ٣٠ ] قال : أمره أن يقيم وجهه للقبلة ليس فيه شيء من عبادة الأوثان خالصا مخلصا [١].

قوله : ( حُنَفاءَ ) [ ٢٢ / ٣١ ] يعني مائلين عن جميع الأديان إلى دين الإسلام مسلمين مؤمنين بالرسل كلهم.

وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ ». أي مستعدين لقبول الحق ، وهو في معنى « كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ». وقيل أي طاهري الأعضاء من المعاصي ، لا أنهم خلقهم مسلمين كلهم ، لقوله تعالى ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) وقيل خلقهم حنفاء مؤمنين لما أخذ عليهم الميثاق بقوله ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) فلا يوجد أحد إلا وهو مقر بأن له ربا وإن أشرك به.

وَفِي الْحَدِيثِ « السِّوَاكُ مِنَ الْحَنِيفِيَّةِ ».

أي من السنن الحنيفية ، وهي عشر سنن ـ الحديث. وتَحَنَّفَ الرجل : عمل بالحنيفية.

وحَنِيفَةُ أبو حي من العرب ، وهو حَنِيفَةُ بن لجيم بن صعب بن بكر بن وائل.

و « أبو حَنِيفَةِ » سائق الحاج [٢]


[١] هذا التفسير في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام ـ انظر البرهان ج ٣ ص ٢٦٢.

[٢] قال في الكنى والألقاب ج ١ ص ٥٤ : سايق الحاج بالمثناة التحتانية قبل القاف أي أمير الحاج في كل سنة من الكوفة إلى مكة ، وقيل بالموحدة مكان المثناة أي يسبقهم بوصول مكة أو الكوفة.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست