أن أَسْدَلَ لم يأت في كلامهم ، وإنما المستعمل سَدَلَ بدون ألف ، حتى قال بعضهم : وأَسْدَلْتُهُ بالألف غلط.
وَفِي الْخَبَرِ « نَهَى عَنْ السَّدْلِ فِي الصَّلَاةِ ».
وهو أن يلتحف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد وهو كذلك.
وكانت اليهود تفعله فنهوا عنه.
قيل وهذا يطرد في القميص وغيره من الثياب.
وقيل هو أن يضع وسط الإزار على رأسه ويرسل طرفيه على يمينه وشماله من غير أن يجعلهما على كتفيه.
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « أَنَّهُ رَأَى قَوْماً يُصَلُّونَ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ سَدَلُوا أَرْدِيَتَهُمْ؟ فَقَالَ لَهُمْ : مَا لَكُمْ قَدْ سَدَلْتُمْ ثِيَابَكُمْ كَأَنَّكُمْ يَهُودٌ ».
والسَّدِيلُ هو ما يرخى على الهودج.
والسُّدُولُ جمع سُدْلٍ ، وهو ما أسبل على الهودج أيضا.
وَمِنْهُ « وَأَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ »وهو استعارة.
( سربل )
قوله تعالى ( سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ ) [ ١٤ / ٥٠ ] أي قميصهم.
والسِّرْبَالُ : القميص.
وسَرْبَلْتُهُ فَتَسَرْبَلَ أي ألبسته السربال وكل ما يلبس كالدرع وغيره يسمى سِرْبَالاً.
وقوله تَسَرْبَلَ بالخشوع من هذا الباب وهو استعارة.
قوله ( سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ) [ ١٦ / ٨١ ] يعني القميص ( وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ) [ ١٦ / ٨١ ] يعني الدروع
وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا شَرِبَ الرَّجُلُ الْخَمْرَ خَرَقَ اللهُ عَنْهُ سِرْبَالَهُ ».
كأن المعنى : هتك سره.
( سرول )
فِي الْحَدِيثِ « رَحِمَ اللهُ الْمُسَرْوَلَاتِ »يعني اللاتي يلبسن السَّرَاوِيل ، وهو معروف
ويذكر ويؤنث ، والجمع السَّرَاوِيلَاتُ
قال سيبويه ـ نقلا عنه ـ : سَرَاوِيل واحدة وهي أعجمية عرّبت فأشبهت في