قوله تعالى : ( لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ) [ ٣ / ٧٥ ] أي لا يتطرق علينا عتاب وذم في شأن الأميين
، يعنون الذين ليسوا من أهل الكتاب ، وما فعلوا بهم من حبس أموالهم والإضرار بهم ،
لأنهم ليسوا على ديننا ، وكانوا يستحلون ظلم من خالفهم ، ويقولون لم نجد لهم في كتابنا
حرمة.
قوله ( فِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ).
قوله ( فِي سَبِيلِ اللهِ ) أي فيما لله فيه طاعة.
( وَابْنِ السَّبِيلِ ) ، الضيف والمنقطع به وأشباه ذلك.
وفي تفسير
العالم ( فِي سَبِيلِ اللهِ ) قوم يخرجون إلى الجهاد وليس عندهم ما ينفقون.
أو قوم من
المؤمنين وليس عندهم ما يحجون به.
أو في جميع
سبيل الخير.
فعلى الإمام أن
يعطيهم من مال الصدقات حتى يقدروا على الحج والجهاد.
( وَابْنِ السَّبِيلِ ) هم أبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله
فينقطع عليهم ويذهب مالهم.
فعلى الإمام أن
يزودهم من مال الصدقات.
وأما ( ابْنِ السَّبِيلِ ) في الخمس فهو ممن ينتسب إلى عبد المطلب بالأب ، والأم
خلاف ، وهم الآن أولاد أبي طالب والعباس والحرث وأبي لهب.
قوله تعالى ( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) [ ٤ / ١١٥ ] وهو السبيل الذي هم عليه من الدين الحنيفي.
قوله ( نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى ) [ ٤ / ١١٥ ] أي نجعله واليا لما تولى من الضلال بأن
نخذله ونخلي بينه وبين ما اختاره.