قال بعض
الشارحين : نفى بهاتين العبارتين عنه تعالى صفة الأعراض والأجسام لأن من صفة
الأجسام التباعد والمباينة ، ومن صفات الأعراض الكون في الأجسام بِالْحُلُولِ على غير مماسة.
ومباينة
الأجساد على تراخي المسافة.
وَسُئِلَ عليه
السلام مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ؟ فَقَالَ « الْحَالُ الْمُرْتَحِلُ ، قِيلَ وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ الْخَاتِمُ
الْمُفْتَتَحُ ».
وهو الذي
يَخْتِمُ القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله ، شبهة بالمسافر يبلغ المنزل فَيَحِلُ به ثم يفتتح سيره أي يبتدىء به.
وقيل أراد بِالْحَالِ المرتحل : الغازي الذي لا يعقل عن غزو إلا عقبه بآخر.