راحوا بالعشي وسرحوها بالغداة وتجاوب فيها الثغاء أعني صوت الشاة ، والرغاء
أعني صوت الإبل فرحت أربابها وأجلهم الناظرون إليها فكسبتهم الجاه والحرمة عند
الناس.
وَفِي
الْحَدِيثِ « أَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ » أي لا يكون كدكم فيه كدا فاحشا.
وهو يحتمل
معنيين : « أحدهما » ـ أن يكون المراد اتقوا الله في هذا الكد الفاحش أي لا تقيموا
عليه كما يقول اتقوا الله في فعل كذا أي لا تفعله.
« الثاني » ـ أن
يكون المراد أنكم إن اتقيتم الله لا تحتاجون إلى هذا الكد والتعجب ، ويكون إشارة
إلى قوله تعالى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ
يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) [ ٦٥ / ٣ ].