أَعْمالَكُمْ ) [ ٤٧ / ٣٣ ] أي لا تُبْطِلُوهَا بمعصية الله والرسول أو بالشك والنفاق.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : لَا تُبْطِلُوهَا بِالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ.
كَذَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍ
قوله ( لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ ) الآية أي لا يتطرق إليه الْبَاطِلُ من جهة من الجهات.
ويقال المراد به إبليس لعنه الله أي لا يزيد فيه ولا ينقص منه.
وقد مر في ( أَتَى ) مزيد كلام في الآية.
والْبَاطِلُ : خلاف الحق.
والجمع أَبَاطِيلُ على خلاف القياس.
والْبَاطِلُ : الشرك أيضا.
وأَبْطَلَ الرجل : إذا جاء بِالْبَاطِلِ.
وبَطَلَ من العمل بَطَالَةً بالفتح.
وحكي الكسر وهو أفصح.
وربما قيل بَطَالَةٌ حملا على العمالة.
وبَطَلَ الشيء يَبْطُلُ بَطْلاً وبُطُولاً وبُطْلَاناً وقول الشاعر :
ألا كل شيء ما خلا الله بَاطِلٌ [١]
أي فان أو غير ثابت أو خارج عن حد الانتفاع ، أي ما خلا الله وصفاته ، وما كان له من الصالحات كالإيمان والثواب.
وذهب دمه بَطْلاً أي هدرا.
وبَطَلَ الأجير بَطَالَةً أي تعطل.
( بعل )
قوله تعالى ( وَبُعُولَتُهُنَ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَ ) [ ٢ / ٢٢٨ ] بَعْلُ المرأة : زوجها ، والجمع الْبُعُولَةُ.
قوله ( أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ ) [ ٣٧ / ١٢٥ ] بَعْلُ بالفتح فالسكون : اسم صنم كان لقوم إلياس عليه السلام.
وَفِي الْحَدِيثُ « جِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ ».
التَّبَعُّلُ حسن العشرة وحسن صحبة المرأة مع بعلها.
والْبِعَالُ : النكاح ، وملاعبة الرجل امرأته فعال من الْبَعْلِ وهو الزوج.
ومنه حَدِيثُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ « أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ »أي نكاح.
يقال بَعَلَ يَبْعُلُ بَعْلاً من باب قتل
[١] آخره : وكل نعيم لامحالة زائل.