بظلم ، وهذا يجري مجرى التعليل أي لأجل أنه لم يكن الله تعالى ليهلك القرى بظلم يكون منهم حتى يبعث إليهم رسولا ينبئهم على حجج الله تعالى.
قوله ( أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا ) [ ٧ / ٤ ] قيل عليه إِهْلَاكُهَا إنما هو بعد مجيء البأس أجيب معناه إن أردنا إهلاكها كقوله ( إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا ) [ ٥ / ٦ ] الآية.
وأَهْلَكَ غيره واسْتَهْلَكَهُ.
والهَلَكَةُ بالتحريك : الهلاك.
ومنه قولهم هي الهَلَكَةُ الهَلْكَاءُ وهو تأكيد لها.
قَوْلُهُ ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) [ ٢٨ / ٨٨ ] إِنَّمَا عَنَى وَجْهَهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام.
وَعَنِ الصادق عليه السلام « مَنْ أَتَى اللهَ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فَهُوَ الْوَجْهُ الَّذِي لَا يَهْلِكُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « لَمْ أُبَالِ فِي أَيِّ وَادٍ هَلَكَ »أي سقط.
يقال تَهَالَكَ الرجل على الفراش أي سقط.
والهَلَكُ بالتحريك : الشيء الذي يهوي ويسقط.
والهَلُوكُ كصبور من النساء : الفاجرة المتساقطة على الرجال ، ولا يقال رجل هَلُوكٌ.
ومنه الْحَدِيثُ « شِرَارُ نِسَائِكُمْ الْحَصَانُ عَلَى زَوْجِهَا الْهَلُوكُ عَلَى غَيْرِهِ ».
( همك )
فِي الْحَدِيثِ « مَنِ انْهَمَكَ فِي أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ شَرِكَ فِي دَمِ نَفْسِهِ » يقال انْهَمَكَ الرجل في الشيء أي جد ولج.
وكذلك تَهَمَّكَ في الأمر ـ قاله في الصحاح.
وفي القاموس الِانْهِمَاكُ : التمادي في الشيء واللجاج فيه.
( هوك )
التَّهَوُّكُ : التحير.
ومنه الْخَبَرُ « أَمُتَهَوِّكُونَ أَنْتُمْ كَمَا تَهَوَّكَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ».