ومنه قَوْلُهُ « مَا لِحَقِّكَ مِنْ دَرَكٍ فَعَلَيَّ خَلَاصُهُ » أي تبعة.
والإِدْرَاكُ : اللحوق.
يقال : مشيت حتى أَدْرَكْتُهُ أي لحقته.
ومنه الْحَدِيثُ « أَدْرَكْتَ خَيْراً مِنِّي وَمِنْكَ لَا يَخْتَضِبُ ».
ومِنْهُ « لَوْ أَدْرَكْتُ عِكْرِمَةَ لَنَفَعْتُهُ ».
وفِيهِ « قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْرَاكاً وَالطَّمَعُ هَلَاكاً ».
و « عشت حتى أَدْرَكْتُ الإجابةَ » أي لحقتها.
واسْتَدْرَكْتُ ما فات وتَدَارَكْتُهُ بمعنى.
والدَّرَّاكُ : كثير الإِدْرَاك.
وطعن دِرَاكٌ أي بالغ في النهاية.
والمُدْرَكُ بضم الميم يكون مصدرا واسم زمان ومكان ـ قاله في المصباح.
تقول أَدْرَكْتُهُ مُدْرَكاً أي إدراكا.
وهذا مُدْرَكَةٌ أي موضع إدراكه.
ومَدَارِكُ الشرع : مواضع طلب الأحكام وهي حيث يستدل بالنصوص ونحوها من مَدَارِكِ الشرع.
والله تعالى مُدْرِكٌ أي عالم بالمدركات.
والإِدْرَاكُ هو اطلاع الحيوان على الأمور الخارجية بواسطة الحواس.
وهو زائد على العلم في حقنا لا في حق الحق تعالى.
لأنا نعلم قطعا بحرارة النار ونحسُّ بأمر زائد عند المباشرة.
وذلك إنما هو بواسطة الحواس.
والباري تعالى لما كان منزها عن الحواس التي هي من صفات الأجسام لم يبق من معناه إلا علمه بالمدركات كعلمه بالصوت الذي يدركه السمع ونحو ذلك
( درنك )
فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ « صَلَّيْنَا مَعَهُ عَلَى دُرْنُوكٍ ».
وَفِي حَدِيثِهِ صلى الله عليه واله « لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أَخَذَ بِيَدِي جَبْرَئِيلُ فَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ وَأَجْلَسَنِي عَلَى دُرْنُوكٍ مِنْ دَرَانِيكِ الْجَنَّةِ ».
الدُّرْنُوكُ بضم الدال أشهر من فتحها ونون مضمومة أيضا : ستر له خمل.
ويقال ضرب من البسط يشبه به فروة البعير.