responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 25

وَفِي الْخَبَرِ « أَلْقَى ثَوْبَهُ عَلَى أَنْفِهِ ثُمَّ قَالَ أُفٍ أُفٍّ ».

قال في النهاية : ومعناه الاستقذار لما شم.

( ألف )

قوله تعالى : ( خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) [ ٩٧ / ٣ ] هي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر ، وكان استقلال أمارة بنى أمية منذ بيعة الحسن بن علي لمعاوية وذلك على رأس أربعين سنة وإن كان انفصال دولتهم على يد أبي مسلم الخراساني سنة اثنتين وثلاثين ومائة وذلك اثنان وتسعون سنة ، تسقط منها خلافة ابن الزبير ثمان سنين وثمانية أشهر يبقى ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر ـ كذا ذكره في المجمع.

قوله : ( لِإِيلافِ قُرَيْشٍ ) [ ١٠٦ / ١ ] هو مصدر أَلَفْتُ المكان إِيلَافاً ، والمعنى على ما ذكره الشيخ أبو علي : أي فعلنا ذلك بأصحاب الفيل نقمة منا على قريش مضافة إلى نعمتنا عليهم في رحلة الشتاء والصيف ، وقيل معناه فعلنا ذلك لِتَأْلَفَ قريش بمكة وتمكنهم المقام بها ، فإنهم هابوا من أبرهة لما قصدها وهربوا منه فأهلكناه لترجع قريش إلى مكة ويَأْلَفُوا بها ويولد محمد صلى الله عليه واله فيبعث إلى الناس بشيرا ونذيرا. وقوله ( إِيلافِهِمْ ) بدل من الأول ، و ( رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ ) منصوبة بوقوع إِيلَافِهَمْ عليها.

وقوله : ( لِإِيلافِ قُرَيْشٍ ) يتعلق بقوله ( كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ) لأنهما في مصحف أبي سورة واحدة بلا فصل ، والمعنى أنه أهلك الحبشة الذين قصدوهم حتى ينتظم لهم في رحلتهم فلا يجترىء عليهم

وقال الزجاج : معناه أهلك الله أصحاب الفيل لتبقى قريش وما أَلِفُوا من رحلة الشتاء والصيف ، وقيل يتعلق اللام بقوله ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ ) أمرهم الله أن يعبدوه لأجل إِيلَافِهِمْ رحلة الشتاء والصيف ويجعلوا عبادتهم إياه شكرا لهذه النعمة واعترافا بها. وكانت لقريش رحلتان يرحلون في الشتاء إلى اليمن في الصيف إلى الشام فيتجرون ويمتارون. وقرئ ليلاف مختلسة الهمزة ، وقرئ وإِلَافِهِمْ وإِلْفِهِمْ ، يقال أَلِفْتُهُ إِلْفاً وإِلَافاً وقد جمعهما قول الشاعر :

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست