باب ما أوله الألف
( أرف )
فِي الْحَدِيثِ « أَيُّ مَالٍ اقْتُسِمَ وَأُرِّفَ عَلَيْهِ فَلَا شُفْعَةَ فِيهِ ». أي حد وعلم.
وَفِيهِ « الْأُرَفُ تَقْطَعُ الشُّفْعَةُ ». هي الحدود والمعالم. جمع أُرْفَة مثل غرفة وغرف في النهاية ويقال بالثاء المثلثة أيضا.
وَفِيهِ « قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله بِالشُّفْعَةِ مَا لَمْ تُوَرَّفْ ».يعني ما لم يقسم المال ويحد.
( أزف )
قوله تعالى : أَزِفَتِ الْآزِفَةُ [ ٥٣ / ٥٧ ] أي قربت القيامة ودنت ، سميت بذلك لقربها ، لأن كل ما هو آت قريب.
يقال أَزِفَ شخوص فلان أَزَفاً من باب تعب وأُزُوفاً : أي قرب.
ومثله قوله : ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ ) [ ٤٠ / ١٨ ].
( أسف )
قوله تعالى : ( غَضْبانَ أَسِفاً ) [ ٧ / ١٥٠ ] أي شديد الغضب متلهفا على ما أصابه.
قوله : ( يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ ) [ ١٢ / ٨٤ ] أي يا حزناه عليه.
والأَسَفُ : الحزن.
قوله : ( فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا ) [ ٤٣ / ٥٥ ] أي أغضبونا.
وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ الصادق عليه السلام « إِنَّ اللهَ لَا يَأْسَفُ كَأَسَفِنَا ، وَلَكِنْ خَلَقَ أَوْلِيَاءَ يَأْسَفُونَ وَيَرْضَوْنَ وَهُمْ مَخْلُوقُونَ مَرْبُوبُونَ ، فَجَعَلَ رِضَاهُمْ رِضَا نَفْسِهِ .. قَالَ تَعَالَى : مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ وَدَعَانِي إِلَيْهَا ... قَالَ عليه السلام : وَهَكَذَا الرِّضَا وَالْغَضَبُ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْأَشْيَاءِ مِمَّا يُشَاكِلُ ذَلِكَ ، وَلَوْ كَانَ يَصِلُ إِلَى اللهِ الْأَسَفُ وَالضَّجَرُ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَهُمَا