وغَرِقْنَا بالدموع وهو افعوعلت من الغرق.
وَفِي الْحَدِيثِ « سَأَلْتُهُ عَنْ حَدِّ الطِّينِ الَّذِي لَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ؟ قَالَ إِذَا غَرِقَتْ فِيهِ الْجَبْهَةُ ».
وأَغْرَقَ النازع في القوس : استوفى مدها.
والِاسْتِغْرَاقُ : الاستيعاب.
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « لَقَدْ أَغْرَقَ فِي النَّزْعِ » أي بالغ في الأمر وانتهى فيه.
وأصله من نزع القوس وترها فاستعير لمن بالغ في كل شيء ـ قاله في النهاية.
والغِرْقِئُ كزبرج : القشرة الملتزقة ببياض البيض ، أو البياض الذي يؤكل.
ومنه حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِ « حِينَ دَخَلَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام فَرَأَى عَلَيْهِ ثِيَاباً كَأَنَّهَا غِرْقِئُ الْبِيضِ ».
قال الفراء : همزته زائدة ، لأنه من الغرق.
والغُرْنُوق بالضم : الشاب الناعم ، والجمع الغَرَانِيقُ والغَرَانِقَةُ.
وقولهم : تلك الغَرَانِيقُ العلى ، وإن شفاعتهن لترجى.
المراد بها هنا الأصنام.
وهي في الأصل الذكور من طير الماء ، واحدها غُرْنُوق وغِرْنِيق ، سمي به لبياضه.
وقيل هو الكركي.
وكانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم إلى الله تعالى وتشفع لهم ، فشبهت بالطيور التي تعلو في السماء وترتفع.
( غسق )
قوله تعالى ( إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ ) [ ١٧ / ٧٨ ] هو بالتحريك : أول ظلمة الليل.
وقد غَسَقَ الليل يَغْسِقُ أي أظلم.
وغَسَقُ الليل : ظلامه.
وقيل غَسَقُهُ : شدة ظلمته وذلك إنما يكون في النصف منه.
ومثله ما صح عَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام « وَغَسَقُ اللَّيْلِ انْتِصَافُهُ ».
قوله ( وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ ) [ ١١٣ / ٣ ] الغَاسِقُ : الهاجم.