والمخالفون يلقبونه بشيطان الطاق.
قال العلامة رحمهالله : كان دكانه في طَاقِ المحامل بالكوفة يرجع إليه في النقد فيخرج كما ينقد ، فيقال شيطان الطاق وفي القاموس الطَّاقُ اسم حصن بطبرستان يسكنه محمد بن النعمان شيطان الطاق.
والعلامة أعلم وكلامه أتم.
ويقال طَاقُ نعل وطَاقَةُ ريحان.
ومنه الْحَدِيثُ « إِنَّ فُلَاناً نَتَفَ طَاقَةً مِنَ الْعُشْبِ ».
وفيه « الإقامة طَاقٌ طَاقٌ »أي من غير تكرار.
باب ما أوله العين
( عبق )
فِي الْحَدِيثِ « رِيحٌ عَبِقَةٌ ».
و « عَبِقَتْ رائحة المسك ».
العَبَقُ بالتحريك : مصدر قولك عَبِقَ به الطيب من باب تعب عَبَقاً : لزق به وظهرت ريحه بثوبه أو ببدنه فهو عَبِقٌ.
قالوا ولا يكون العَبِقُ إلا للرائحة الطيبة الذكية.
( عتق )
قوله تعالى ( بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) يعني الكعبة المشرفة.
وسمي عَتِيقاً لأنه لم يملك.
وقيل لأنه أُعْتِقَ من الغرق.
أو لأنه أقدم ما في الأرض من البيوت.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَنْزَلَ اللهُ الْعَجْوَةَ وَالْعَتِيقَ؟ مِنَ السَّمَاءِ » « قُلْتُ : وَمَا الْعَتِيقُ قَالَ الْفَحْلُ ».
والْعِتَاقُ ككتاب من الطير : الجوارح ومن الخيل : النجائب.
ومنه « نهى أن ينزى حمار على عَتِيقَةٍ » يعني الفرس النجيبة.
والعَاتِقُ : ما بين المنكب والعنق.
ومنه قَوْلُهُ « يَغْسِلُ يَدَهُ مِنَ الْعَاتِقِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « كَأَنِّي أَنْظُرُ وَالْمَاءُ يَنْحَدِرُ عَلَى عَاتِقِ أَبِي ».