responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 158

وَفِيهِ « لَيْسَ شَيْءٌ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ».

هو بضم لام وسكونها : الدين والطبع والسجية.

وفسر في الحديث بأن تلين جناحك وتطيب كلامك وتلقى أخاك ببشر.

وعن بعض الشارحين : حقيقة حسن الخُلُقِ أنه لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ولها أوصاف حسنة وقبيحة ، والثواب والعقاب يتعلقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة ولهذا تكرر مدح حسن الخُلُقِ وذم سوئه في الأحاديث.

وَفِي الْأَحَادِيثِ « مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ يُعْرَفُ فِيهِ شِبْهُ خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ ».

وفلان يَتَخَلَّقُ بغير خلقه أي يتكلفه.

والخِلْقَةُ : الفطرة.

والخَلِيقَةُ : الطبيعة والجمع الخَلَائِقُ.

ومنه قول بعضهم [١] :

ومهما يكن عند امرئ من خَلِيقَةٍ

وإن خالها تخفى على الناس تعلم

وَفِي حَدِيثِ الْخَوَارِجِ « هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ ».

قال بعض الشارحين : الخَلْقُ الناس ، والخَلِيقَةُ البهائم.

وقيل هما بمعنى ، ويريد بهما جميع الخَلَائِقِ.

يقال هم خَلْقُ اللهِ وخَلِيقَةُ اللهِ.

وفلان خَلِيقٌ بكذا أي جدير.

وَقَوْلُهُ عليه السلام « مَا أَخْلَقَكَ أَنْ تَمْرَضَ سَنَةً ».

كأن المعنى ما أليق بك وأجدر بك ذلك.

وخَلُقَ الثوبُ بالضم : إذا بَلِيَ فهو خَلَقٌ بفتحتين.

وأَخْلَقَ الثوبُ مثله.

وثوب أَخْلَاقٌ : إذا كان الخُلُوقَةُ فيه كله.

واخْلَوْلَقَ الأجلُ : إذا تقادم عهده.


[١] هو زهير بن أبي سلمى المري وهذا البيت من قصيدته التي كانت إحدى المعلقات السبع.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست