قال تعالى ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ) [ ٣٥ / ٤٣ ] أي لا يحيط وينزل إلا بأهله.
باب ما أوله الخاء
( خرق )
قوله تعالى ( إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ ) [ ١٧ / ٣٧ ] أي تبلغ آخرها.
يقال خَرَقَ العادةَ : إذا أتى بخلاف ما جرى في العادة.
قوله ( خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ ) [ ٦ / ١٠٠ ] أي افتعلوا ذلك كذبا أي قالوا : ما لا ينبغي وافتعلوا ما لا أصل له.
وذلك في المشركين قالوا : الملائكة بنات الله.
وأهل الكتاب قالوا : ( عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ ) ، و ( الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ).
وَفِي الْحَدِيثِ « نَهَى عَنْ التَّضْحِيَةِ بِالْخَرْقَاءِ ».
وهي التي في أذنها ثقب مستدير.
والخَرْقُ : الشق.
يقال خَرِقْتُ الشاةَ خَرَقاً من باب تعب : إذا كان في أذنها خرق ، فهي خَرْقَاء.
وَالْخَرْقَاءُ : صَاحِبَةُ ذِي الرِّمَّةِ وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرٍ مِنْ رَبِيعَةَ ، وَهِيَ ابْنَةُ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ.
وَدَخَلَتْ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ تَسْتَمِيحُهُ ، فَلَمَّا وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهِيَ بَيْنَ جَوَارِيهَا قَالَتْ : قَبَّحَ اللهُ الدُّنْيَا لَا تَدُومَ عَلَى حَالٍ ، كُنَّا وَاللهِ مُلُوكُ هَذَا الْمِصْرِ يُجْبَى إِلَيْنَا خَرَاجُهُ ، وَيُطِيعُنَا أَهْلُهُ فَلَمَّا أَدْبَرَ الْأَمْرُ صَاحَ بِنَا صَائِحُ الدَّهْرِ.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْخُرْقُ شُؤْمٌ ، وَالرَّتْقُ يُمْنٌ ».
هو من قولهم : خَرِقَ خَرَقاً من باب تعب : إذا عمل شيئا فلم يرفق به ، فهو أَخْرَقُ والأنثى خَرْقَاءُ كأحمر وحمراء.
والاسم الخُرْقُ بالضم فالسكون.
والخُرْقُ أيضا : الحمق وضعف العقل والخُرْقُ : الجهل.
ومِنْهُ « النَّوْمُ بَعْدَ الْغَدَاةِ خُرْقٌ ».
وَفِي بَعْضِ مَا صَحَّ مِنْ النُّسَخِ « حزق ».