ألفاظ حروف عربية وقع فيها وفاق بين العربية والعجمية.
وَفِي الدُّعَاءِ « إِذَا بَرَقَتِ الْأَبْصَارُ ». قال بعض الشراح : يجوز كسر الراء وفتحها ، فالكسر بمعنى الحيرة ، والفتح بمعنى البرق اللموع.
وفِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ « ذُكِرَ الْبُرَاقِ »بِضَمِّ الْبَاءِ وَهِيَ دَابَّةٌ رَكِبَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله لَيْلَةَ الْإِسْرَاء ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِنُصُوعِ لَوْنِهِ وَشِدَّةِ بَرِيقِهِ. وَقِيلَ لِسُرْعَةِ حَرَكَتِهِ تَشْبِيهاً بِالبَرْقِ.
وَجَاءَ وَصْفُهُ : أَصْغَرُ مِنَ الْبَغْلِ ، وَأَكْبَرُ مِنَ الْحِمَارِ ، مُضْطَرِبُ الْأُذُنَيْنِ ، عَيْنَاهُ فِي حَافِرِهِ ، وَخُطَاهُ مَدَّ بَصَرِهِ ، وَإِذَا انْتَهَى إِلَى جَبَلٍ قَصُرَتْ يَدَاهُ وَطَالَتْ رِجْلَاهُ ، وَإِذَا هَبَطَ طَالَتْ يَدَاهُ وَقَصُرَتْ رِجْلَاهُ ، أَهْدَبَ الْعُرْفِ الْأَيْمَنِ ، لَهُ مِنْ خَلْفِهُ جَنَاحَانِ.
وَالْأَبْرَقَةُ : دَابَّةٌ غَيرَ الْبُرَاقِ أَتَاهُ بِهَا جَبْرَئِيلُ لَمَّا بَدَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله بِتَعْلِيمِ الْأَذَانِ ، وَأَتَاهُ بِالْبُرَاقِ فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ ، أَتَاهُ بِهَا.
وَالْأَبْرَقَةُ أَيْضاً : شُقَّةٌ يُسْتَذْفَرُ بِهَا مَكَانَ الْمِنْطَقَةِ كَادَتْ تَخْطَفُ الْأَبْصَارَ ، مِنْ أَبْرُقِ الْجَنَّةِ كَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله ، فَأَوْصَى بِهَا لِعَلِيٍّ عليه السلام ، وَقَالَ لَهُ : يَا عَلِيُّ إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي بِهَا وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ اجْعَلْهَا فِي حَلْقَةِ الدِّرْعِ ، وَاسْتَذْفِرْ بِهَا مَكَانَ الْمِنْطَقَةِ.
وَالْبُرْقَةِ بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءُ : أَحَدٌ الْحِيطَانِ السَّبْعَةِ الْمَوْقُوفَةِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله فِي الْمَدِينَةِ.
والأَبْرُقُ من الحبل : الذي فيه لونان وكل شيء اجتمع فيه لونان سواد وبياض فهو أبرق.
وأرعد الرجل وأَبْرَقَ أي تهدد.
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « وَلَعَمْرِي فَلْيُبْرِقُوا وَلْيُرْعِدُوا ».
وأَبْرَقُوا : إذا أصابهم رعد وبرق.
والبَرْقَاءُ من الشياة : التي في خلال صوفها الأبيض طاقات سود.
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَقَدْ سُئِلَ مَا بَالُ الشَّهِيدِ لَا يُفْتَنُ فِي قَبْرِهِ؟