تكرر في الحديث
ذكر « النَّيِّفِ »ككيس ، وقد يخفف ، وهو الزيادة ، وكلما زاد على العقد فَنَيِّفٌ إلى أن يبلغ العقد الثاني.
ويكون بغير
تأنيث للمذكر والمؤنث ولا يستعمل إلا معطوفا على العقود ، فإن كان بعد العشرة فهو لما
دونها ، وإن كان بعد المائة فهو للعشرة فما دونها ، وإن كان بعد الألف فهو للعشرة
فأكثر ، كذا تقرر بينهم.
وفي بعض كتب
اللغة : وتخفيف النون لحن عند الفصحاء.
وحكي عن أبي
العباس أنه قال : الذي حصلناه من أقاويل حذاق البصريين والكوفيين : أن النَّيِّفَ من واحد إلى ثلاثة ، والبضع من أربعة إلى تسعة ، ولا
يقال نيف إلا بعد عقد نحو عشرة ونيف ، ومائة ونيف ، وألف ونيف.
ومنه يظهر أن
بين القولين تدافعا.
وأَنَافَتِ الدراهم على المائة : زادت وأَنَافَ على الشيء : أشرف.
باب ما أوله الواو
( وجف )
قوله تعالى ( قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ ) [ ٧٩ / ٨ ] أي خائفة شديدة الاضطراب. يقال وَجَفَ وَجِيفاً : اضطرب ومشى سريعا. قوله ( فَما أَوْجَفْتُمْ
عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ ) [ ٥٩ / ٦ ] هو من الإِيجَافِ
وهو السير الشديد ،
والمعنى فما أوجفتم على تحصيله وتغنيمه خيلا ولا ركابا ، وإنما مشيتم إليه على
أرجلكم فلم تحصلوا
هـ ي الامام عليه السلام توفى
حدود (٩٥) هـ. راجع حديثه مع الامام في تاريخ الخطيب ج ٧ ص ١٦٢ والكني والالقاب ج٢
ص٧٩.