نصبت لأنها في مذهب المصدر ، ولذلك لم تدخل العرب فيها الألف واللام ،
لأنها آخر الكلام مع معنى المصدر ، وهي في مذهب قولك « جاءوا معا » و « قاموا
جميعا » فلا يدخلون اللام على معا وجميعا إذا كانتا بمعناها أيضا.
وعن الأزهري :
كافة منصوبة على الحال ، وهو مصدر على ( فاعلة ) كالعافية والعاقبة ، ولا يثنى ولا
يجمع كما لو قلت اقتلوا المشركين عامة أو خاصة فلا يثنى ذلك ولا يجمع.
ومعنى كَافَّة في اللغة : الإحاطة مأخوذة من كُفَّةِ الشيء وهو طرفه إذا انتهى الشيء إلى ذلك كُفَّ عن
الزيادة ـ كذا في الغريبين ـ.
وَفِي
الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « لَا يُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلَى هَوَى نَفْسِهِ
إِلَّا كَفَفْتُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ ». كان المعنى أغنيته فيها عن الحاجة إلى غيرها.