فمن قرأه مثقلا
جعله جمع كِسْفٍ وهي القطعة والجانب ، ومن قرأه كِسْفاً على التوحيد
فجمعه أَكْسَافٌ وكُسُوفٌ ، كأنه قال أو يسقطها طبقا علينا ، واشتقاقه من كَسَفْتُ الشيءَ : إذا غَطَّيْتَهُ.
وقد تكرر في
الحديث « ذكر الكُسُوفِ »ويقال للشمس والقمر وكذا الخُسُوف.
لكن اشتهر
الأول للأول ، والثاني للثاني ، يقال كَسَفَتِ
الشمسُ تَكْسِفُ كُسُوفاً من باب ضرب : اسودت ، وخسف القمر.
[١] هو : جرير بن
عطية بن الخطفي من كليب بن يربوع ، نشأ في البادية أيام معاوية ، وكان يفد إلى
الشام مع من يفد على الخلفاء للاستجداء بالمديح ، فعرفه أحدهم إلى يزيد بن معاوية
وهو أمير ، فجعل يختلف إليه وهو شاب ، فاستلطف يزيد نظمه ، ثم تقرب إلى عبد الملك
بواسطة الحجاج ، وتوفي سنة ١١٠ بعد الفرزدق ببضعة أشهر ، ودفن في اليمامة حيث قبر
الأعشى.
[٢] بنصب القمر عطفا
على النجوم مفعول « كاسفة » أي إن الشمس طالعة ومع ذلك لم تكسف ولم يغط ضوءها نور
الكواكب والقمر ، وجملة « يبكي عليك » معترضة بين الفعل ومفعوله.