responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 111

قوله ( أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً ) وقُرِئَ كِسْفاً.

فمن قرأه مثقلا جعله جمع كِسْفٍ وهي القطعة والجانب ، ومن قرأه كِسْفاً على التوحيد فجمعه أَكْسَافٌ وكُسُوفٌ ، كأنه قال أو يسقطها طبقا علينا ، واشتقاقه من كَسَفْتُ الشيءَ : إذا غَطَّيْتَهُ.

وقد تكرر في الحديث « ذكر الكُسُوفِ »ويقال للشمس والقمر وكذا الخُسُوف.

لكن اشتهر الأول للأول ، والثاني للثاني ، يقال كَسَفَتِ الشمسُ تَكْسِفُ كُسُوفاً من باب ضرب : اسودت ، وخسف القمر.

وَكُلُّهُمْ رَوَوْا « أَنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِمَا عِبَادَهُ ، وَلَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ ».

قال في المصباح : ويقال انْكَسَفَتِ الشمسُ فبعضهم يجعله مطاوعا ، وعليه

حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُ « انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله ».

وبعضهم يجعله غَلَطاً.

وتقول كَسَفَهَا اللهُ فَكُسِفَتْ ، وإذا عديت الفعل نصبت عنه المفعول باسم الفاعل كما تنصبه بالفعل.

قال جرير [١] :

الشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ

تَبْكِي عَلَيْكَ نُجُومُ اللَّيْلِ وَالْقَمَرَا [٢]

ومعنى كَسْفِ الشمسِ النجومَ :


[١] هو : جرير بن عطية بن الخطفي من كليب بن يربوع ، نشأ في البادية أيام معاوية ، وكان يفد إلى الشام مع من يفد على الخلفاء للاستجداء بالمديح ، فعرفه أحدهم إلى يزيد بن معاوية وهو أمير ، فجعل يختلف إليه وهو شاب ، فاستلطف يزيد نظمه ، ثم تقرب إلى عبد الملك بواسطة الحجاج ، وتوفي سنة ١١٠ بعد الفرزدق ببضعة أشهر ، ودفن في اليمامة حيث قبر الأعشى.

[٢] بنصب القمر عطفا على النجوم مفعول « كاسفة » أي إن الشمس طالعة ومع ذلك لم تكسف ولم يغط ضوءها نور الكواكب والقمر ، وجملة « يبكي عليك » معترضة بين الفعل ومفعوله.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست