ومنه الفضل بن أبي قرة
التَّفْلِيسِيُ المذكور في رجال من لم يرو [١].
باب ما أوله القاف
( قبس )
قوله تعالى :
بِشِهابِ قَبَسٍ [ ٢٧ / ٧ ] أي بشعلة نار في رأس عود ، والْقِبَاسُ والْمِقْبَاسُ بالكسر فيهما مثله ، والْقَبَسُ
النار الْمَقْبُوسَةُ ، وأضاف الشهاب إلى الْقَبَسِ
لأنه يكون قَبَساً وغير
قَبَسٍ وقرئ ( بِشِهابٍ ) منونا ، فيكون قَبَساً بدلا أو صفة. وقَبَسْتُ
منه نارا واقْتَبَسْتُ منه علما. استفدته ، ومِنْهُ « مَنِ اقْتَبَسَ عِلْماً مِنَ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ ».
و « أبو قُبَيْسٍ » جبل بمكة يقرب من الكعبة ، سمي برجل من مذحج لأنه أول
من بنى فيه ، وكان يسمى الأمين لأن الركن كان مستودعا فيه. و « أبو قَابُوسٍ » كنية النعمان بن المنذر بن إمرئ القيس بن عمرو بن عدي
ملك العرب.
( قدس )
قوله تعالى : ( وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) [ ٢ / ٨٧ ] بضمتين وإسكان الثاني جبرئيل عليه السلام كما
جاءت به الرواية ، وقد مر تمام البحث في روح. والأرض الْمُقَدَّسَةُ : أي المطهرة بيت الْمَقْدِسِ
لأنها كانت قرار
الأنبياء ومسكن المؤمنين ، وقيل الطور وما حوله ، وقيل دمشق ، وقيل الشام. وبيت الْمَقْدِسِ يشدد ويخفف الذي يتطهر به من الذنوب ، بناه سليمان بن
داود عليه السلام ، والنسبة إليه مَقْدِسيٌ
كَمَجْلِسِيٍّ من الْقُدْسِ وهو الطهارة. قوله : ( وَنُقَدِّسُ لَكَ ) [ ٢ / ٣٠ ]
[١] ذكر الفضل هذا
في رجال الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام ص ٢٧١ وفي باب من لم يرو عنهم ص ٤٨٩ ،
وهو مذكور أيضا في فهرست الطوسي ص ١٢٥.