وإنما سموا
شرطة قيل من الشرط وهو العلامة ، لأن لهم علامة يعرفون بها ، أو من الشرط وهو تهيؤ
لأنهم متهيئون لدفع الخصم. وقَوْلُهُ : « إِنَّكَ وَأَبَاكَ مِنْ شُرْطَةِ الْخَمِيسِ ».
يريد أنهما من
أعيان حزبنا يوم القيامة. والْأَخْمَاسُ
: الأصابع الخمس. ومنه
فِي وَصْفِهِ تَعَالَى « لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَلَا يُمَسُّ بِالْأَخْمَاسِ
».
والغلام الْخُمَاسِيُ : الذي سنه خمس سنين ، أو لطوله خمسة أشبار ، ولا يقال
سداسي ولا سباعي لأنه إذا بلغ هذا المقدار فهو رجل. وقولهم « فلان يضرب أَخْمَاساً لأسداس » أي يسعى في المكر والخديعة. وخَمَسْتُ القوم من باب ضرب : إذا صرت خامسهم. وخَمَّسْتُ الشيء بالتثقيل : جعلته أخماسا خمسة. وأَخْمَاسُ القرآن : ما يكتب في هامشه. وكذلك أسباعه وأعشاره.
( خنس )
قوله تعالى : ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ
الْكُنَّسِ ) [ ٨١ / ١٥ ] يريد بها النجوم الخمسة المتقدم ذكرها في «
برجس » سميت بذلك لأنها
تَخْنِسُ في مجراها
وتكنس ، أي تستر كما تكنس الظباء في المغارة ، وهي الكناس. قوله : ( الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ ) [ ١١٤ / ٤ ] يعني الشيطان لعنه الله لأنه يخنس إذا ذكر
الله تعالى ، أي يذهب ويستتر.