قوله تعالى : ( نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ
شَدِيدٍ ) [ ٢٧ / ٣٣ ] الْبَأْسُ
: الشدة في الحرب. والْبَأْسُ : العذاب ، ومنه قوله تعالى : ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا ) [ ٤٠ / ٨٤ ] أي عذابنا. وقوله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ
شَدِيدٌ ) [ ٥٧ / ٢٥ ]. وقوله : ( وَحِينَ الْبَأْسِ ) [ ٢ / ١٧٧ ] أي وقت مجاهدة العدو ، وجمع الْبَأْسِ بُئُوسٌ كفلس وفلوس. قوله تعالى : ( فَأَخَذْناهُمْ
بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ ) [ ٦ / ٤٢ ] الْبَأْسَاءُ من الْبَأْسِ
أو الْبُؤْسِ ، والضراء من الضر ، وقيل الْبَأْسَاءُ القحط والجوع ، والضراء المرض ونقصان الأنفس والأموال.
قال الأخفش : بني على فعلاء ، وليس له أفعل لأنه اسم كما يجيء أفعل في الأسماء ليس
معه فعلاء نحو أحمد. والْبُؤْسِىُ
خلاف النعمى. قوله : ( الْبائِسَ الْفَقِيرَ ) [ ٢٢ / ٢٨ ] الْبَائِسُ
الذي أصابه بُؤْسٌ ، أي شدة ، وهو القتال في الحرب ، ويقال أيضا بُؤْسٌ أي فقر وسوء حال. وفي المغرب : الْبَائِسُ هو الذي به الزمانة إذا كان محتاجا ، والفقير المحتاج
الذي لا يطوف بالأبواب ، والمسكين الذي يطوف ويسأل.
وهو تصديق لما
في المغرب. قوله : « ولا تَبْأَسْ » أي ولا تحزن ولا تشتك ، من الْبُؤْسِ ، وهو الضر والشدة أي لا يلحقك ما يضرك ولا يلحقك بُؤْسٌ بالذي فعلوا. والْمُبْتَئِسُ
: الكاره والحزين ، ومنه