من الوَدَاع. قال بعض الشارحين : وذلك لأن السفر يصيب الإنسان فيه
المشقة والخوف فيكون ذلك سببا لنقص أمور الدين. والتَّوْدِيع
عند الرحيل ، والوَدِيعَة واحد
الوَدَائِع فعيلة بمعنى
مفعولة ، وهي استنابة في الحفظ ، يقال أَوْدَعْتُهُ
مالا : أي دفعته إليه
يكون وَدِيعَةً عنده. واسْتَوْدَعْتُهُ
وَدِيعَةً : استحفظته
إياها. ومنه « وَاسْتَوْدَعَهَا أُمَّ سَلَمَةَ » أي طلب منها حفظها. والدَّعَة بالفتح : الخفض ، والهاء عوض من الواو ، تقول منه وَدُعَ الرجل بالضم فهو
وَدِيعٌ أي ساكن ، ووَادِعٌ أيضا مثل حَمُضَ فهو حامِض. ورجل مُتَّدِعٌ : أي صاحب دَعَةٍ وراحة
والوَرَعُ في الأصل الكف عن المحارم والتحرج منها ، يقال وَرِعَ الرجلُ يَرِعُ
بالكسر فيهما وَرَعاً ورِعَةً فهو
وَرِعٌ : إذا كف عما
حرم الله انتهاكه ، ثم استعمل في الكف المطلق. قال بعض شراح الحديث : وهو أقسام
[١] في نهج البلاغة
ج ٣ ص ٢٤٢ « ولا معقل أحسن من الورع ».