responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 401

سميت بذلك لأن الرسول لما قال : هَلْ بَلَّغْتُ؟ وقالوا : نَعَم ، طَفِقَ يقول « اللهم اشْهَدْ » ثم وَدَّعَ الناسَ فقالوا هذه حجة الوَدَاع.

وَفِي حَدِيثِ السَّفَرِ « أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ ».

من الوَدَاع. قال بعض الشارحين : وذلك لأن السفر يصيب الإنسان فيه المشقة والخوف فيكون ذلك سببا لنقص أمور الدين. والتَّوْدِيع عند الرحيل ، والوَدِيعَة واحد الوَدَائِع فعيلة بمعنى مفعولة ، وهي استنابة في الحفظ ، يقال أَوْدَعْتُهُ مالا : أي دفعته إليه يكون وَدِيعَةً عنده. واسْتَوْدَعْتُهُ وَدِيعَةً : استحفظته إياها. ومنه « وَاسْتَوْدَعَهَا أُمَّ سَلَمَةَ » أي طلب منها حفظها. والدَّعَة بالفتح : الخفض ، والهاء عوض من الواو ، تقول منه وَدُعَ الرجل بالضم فهو وَدِيعٌ أي ساكن ، ووَادِعٌ أيضا مثل حَمُضَ فهو حامِض. ورجل مُتَّدِعٌ : أي صاحب دَعَةٍ وراحة

وَمِنْهُ « عَلَيْكُمْ بِالدَّعَةِ وَالْوَقَارِ ».

والدَّعَةُ : السعة والخفض في العيش. وقَوْلُهُ : « وَلَا دَعَةٌ مُزِيحَةٌ ».

أي ولا راحة مبعدة.

وَفِي الْحَدِيثِ « وَمَأْوَاهُ ـ يَعْنِي الْعِلْمَ الْمُوَادَعَةُ ».

لعل المراد المباحثة والمذاكرة والمناظرة ، لأن جميع ذلك حفظ للعلم ، وَضَبَطَهُ بَعْضُ الْمُعَاصِرِينَ « وَمَاؤُهُ الْمُوَادَعَةُ ».

وهو تصحيف.

( ورع )

فِي الْحَدِيثِ « صُونُوا دِينَكُمْ بِالْوَرَعِ ».

وفِيهِ « مِلَاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ ».

وفِيهِ أَوْرَعُ النَّاسِ مَنْ تَوَرَّعَ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ تَعَالَى ».

وفِيهِ « لَا مَعْقِلَ أَحْرَزُ مِنَ الْوَرَعِ » [١].

والوَرَعُ في الأصل الكف عن المحارم والتحرج منها ، يقال وَرِعَ الرجلُ يَرِعُ بالكسر فيهما وَرَعاً ورِعَةً فهو وَرِعٌ : إذا كف عما حرم الله انتهاكه ، ثم استعمل في الكف المطلق. قال بعض شراح الحديث : وهو أقسام


[١] في نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٢ « ولا معقل أحسن من الورع ».

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست