responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 384

وقَمَعْتُهُ قَمْعاً : أذللته ، وأَقْمَعْتُهُ بمعناه

وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ أَوْلِيَائِهِ تَعَالَى « فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍ وَخَائِفٍ مَقْمُوعٍ ».

أي مذلل مقهور. والقَمْعُ على التمرة ونحوها ، وهو الذي تتعلق به ، وهو كعنب في الحجاز وكحمل في تميم.

( قنع )

قوله تعالى : ( وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) [ ٢٢ / ٣٦ ] القَانِعُ هو الذي يقنع بالقليل ولا يسخط ولا يكلح ولا يربد شدقه غيظا. ومثله جاء في الحديث ، وفي الصحاح القَانِعُ الراضي بما معه ، وربما يعطى من غير سؤال ، من قَنِعَ بالكسر يَقْنَعُ قَنَاعَةً فهو قَانِعٌ ، وقيل من قَنَعَ يَقْنَعُ بفتح العين فيهما قُنُوعاً فهو قَانِعٌ : إذا خضع وسأل. قوله : ( مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ ) [ ١٤ / ٤٣ ] هو من قولهم أَقْنَعَ رأسه : إذا نصبه لا يلتفت يمينا وشمالا وجعل طرفه موازيا لما بين يديه.

وَفِي الْحَدِيثِ « الْقَانِعُ غَنِيٌّ وَإِنْ جَاعَ وَعَرِيَ ، وَمَنْ قَنِعَ اسْتَرَاحَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِ وَاسْتَطَالَ عَلَى أَقْرَانِهِ ، وَمَنْ قَنِعَ فَقَدِ اخْتَارَ الْغِنَى عَلَى الذُّلِّ وَالرَّاحَةَ عَلَى التَّعَبِ ».

والقَنَاعَةُ بالفتح : الرضا بالقسم. ومنه « القَانِعُ » وهو الذي يقنع بما يصيبه من الدنيا وإن كان قليلا ويشكر على اليسير.

وَفِي الْحَدِيثِ « الْقَنَاعَةُ كَنْزٌ لَا يَنْفَدُ » [١].

وذلك لأن الإنفاق منها لا ينقطع كلما تعذر عليه شيء من أمور الدنيا قنع بما دونه ورضي.

وَفِيهِ « عَزَّ مَنْ قَنِعَ وَذَلَّ مَنْ طَمَعَ ».

وذلك لأن القانع لا يذله الطلب فلا يزال عزيزا. ومن أمثالهم « خير الغنى القُنُوعُ » بالضم أعني القناعة. وقد قَنِعَ بالشيء من باب تعب :


[١] ذكر في نهج البلاغة هذا الكلام في موضعين ج ٣ ص ١٦٤ و ٢٦٦ وفي كلا الموضعين جاءت الكلمة هكذا « القناعة مال لا ينفد ».

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست