في الحديث ذكر
« النَّيْرُوزِ » ، وهو فيعول بفتح الفاء وسكون الياء. و « النَّوْرُوزُ » بالواو لغة. قال في المصباح والياء أشهر من الواو
لفقد فوعول في كلام العرب ، وهو معرب ، وهو أول يوم من السنة لكنه عند الفرس عند
نزول الشمس الحمل.
فَالنَّيْرُوزُ هو الاعتدال الربيعي والمِهْرَجَان
وقت انتهاء الشمس إلى
الميزان وهو الاعتدال الخريفي ، أعني الذي يستوي فيه الليل والنهار ـ كذا نقلا عن
أهل التحقيق. وقد مر البحث في المهرجان في مهر.
وَفِي
الْحَدِيثِ « إِنَّ عَلِيّاً عليه السلام أَعْتَقَ أَبَا نَيْرُوزٍ وَرِيَاحاً وَعِيَاضاً وَعَلَيْهِمْ عُمَالَةُ كَذَا
وَكَذَا سَنَةً ».
أي يتحلب منها
، من النَّزِّ بالفتح وهو ما يتحلب من الأرض من الماء ، يقال نَزَّتِ الأرض نَزّاً من باب ضرب : كثر نزها ، تسمية بالمصدر ، ومنهم من يكسر
النون ويجعله اسما. ومِنْهُ « إِذَا ظَهَرَ النَّزُّ مِنْ خَلْفِ الْكَنِيفِ وَهُوَ فِي الْقِبْلَةِ
سَتَرَهُ بِشَيْءٍ ».
ونَزَزَ الظبي يَنِزُّ
نَزّاً : إذا عدا.
( نشز )
قوله تعالى : ( وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا ) [ ٩٨ / ١١ ] أي انهضوا وارتفعوا عن مجلس النبي صلى الله
عليه وآله إلى الصلاة والجهاد وأعمال البر ، وقرئ بضم الشين وكسرها. وقعد على نَشْزٍ من الأرض : أي على مكان مرتفع. قوله : ( وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَ ) [ ٤ / ٣٤ ] أي معصيتهن وتعاليمهن عما أوجب الله تعالى
من طاعة الأزواج ، يقال نَشَزَتِ
المرأة تَنْشُزُ نُشُوزاً : استعصت على زوجها وأبغضته. ونَشَزَ بعلها عليها : إذا ضربها وجفاها.