responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 356

[ ٣٧ / ٨٣ ] قيل : أي وإن من شيعة نوح إبراهيم ، يعني أنه على منهاجه وسنته في التوحيد والعدل واتباع الحق. قيل : وإن من شيعة محمد صلى الله عليه وآله إبراهيم كما قال ( أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ ) أي من هو أب لهم فجعلهم ذرية وقد سبقوهم.

وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ جَلَسَ لَيْلاً يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ : يَا قَوْمِ إِذَا ذَكَرْتُمُ الْأَنْبِيَاءَ الْأَوَّلِينَ فَصَلُّوا عَلَيْهِمْ ، وَإِذَا ذَكَرْتُمْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ فَصَلُّوا عَلَيْهِ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ. قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ بِمَا نَالَ إِبْرَاهِيمُ ذَلِكَ؟ قَالَ : اعْلَمُوا أَنَّ لَيْلَةَ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَرَقِيتُ السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ نُصِبَ لِي مِنْبَرٌ مِنْ نُورٍ فَجَلَسْتُ عَلَى رَأْسِ الْمِنْبَرِ وَجَلَسَ إِبْرَاهِيمُ تَحْتِي بِدَرَجَةٍ وَجَلَسَ جَمِيعُ الْأَنْبِيَاءِ الْأَوَّلِينَ حَوْلَ الْمِنْبَرِ ، فَإِذَا بِعَلِيٍّ قَدْ أَقْبَلَ وَهُوَ رَاكِبٌ نَاقَةً مِنْ نُورٍ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ وَأَصْحَابُهُ حَوْلَهُ كَالنُّجُومِ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا مُحَمَّدُ هَذَا أَيُّ نَبِيٍّ مُعَظَّمٍ وَأَيُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ؟ قُلْتُ : لَا نَبِيٌّ مُعَظَّمٌ وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ هَذَا أَخِي وَابْنُ عَمِّي وَصِهْرِي وَوَارِثُ عِلْمِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ : وَمَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ حَوْلَهُ كَالنُّجُومِ؟ قُلْتُ : شِيعَتُهُ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ، فَأَتَى جَبْرَئِيلُ بِهَذِهِ ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ ).

والشِّيعَةُ : الأتباع والأعوان والأنصار مأخوذ من الشياع ، وهو الحطب الصغار التي تشتعل بالنار وتعين الحطب الكبار على إيقاد النار ، وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة ، ثم صارت الشيعة جماعة مخصوصة ، والجمع شِيَعٌ مثل سدرة وسدر. وفي النهاية : أصل الشِّيعَة الفرقة من الناس ، وتقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد ، وغلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يوالي عليا وأهل بيته حتى صار لهم اسما خاصا. فإذا قيل فلان من الشيعة عرف أنه منهم ، وفي مذهب الشيعة [ كذا أي عندهم ] ، وأصلها من الْمُشَايَعَةِ [ وهي ] المتابعة والمطاوعة ـ انتهى كلامه [١].

وَفِي الْحَدِيثِ « طَالَ مَا اتَّكَئُوا عَلَى


[١] الزِّيَادَاتِ مِنْ النِّهَايَةِ ( شَيَّعَ ).

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست