[ ٣٧ / ٨٣ ] قيل : أي وإن من شيعة نوح إبراهيم ، يعني أنه على منهاجه وسنته
في التوحيد والعدل واتباع الحق. قيل : وإن من شيعة محمد صلى الله عليه وآله إبراهيم
كما قال ( أَنَّا حَمَلْنا
ذُرِّيَّتَهُمْ ) أي من هو أب لهم فجعلهم ذرية وقد سبقوهم.
والشِّيعَةُ : الأتباع والأعوان والأنصار مأخوذ من الشياع ، وهو
الحطب الصغار التي تشتعل بالنار وتعين الحطب الكبار على إيقاد النار ، وكل قوم
اجتمعوا على أمر فهم شيعة ، ثم صارت الشيعة جماعة مخصوصة ، والجمع شِيَعٌ مثل سدرة وسدر. وفي النهاية : أصل الشِّيعَة الفرقة من الناس ، وتقع على الواحد والاثنين والجمع
والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد ، وغلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يوالي
عليا وأهل بيته حتى صار لهم اسما خاصا. فإذا قيل فلان من الشيعة عرف أنه منهم ،
وفي مذهب الشيعة [ كذا أي عندهم ] ، وأصلها من الْمُشَايَعَةِ [ وهي ] المتابعة والمطاوعة ـ انتهى كلامه [١].