يريد بذلك
تحقيق أمر وفاته عند الظانين خلافته من بعده وإزالة المشتبه عنه في حياته ، ولما
مات إسماعيل انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه عليه السلام من كان يظن ذلك ويعتقده
من أصحاب أبيه ، وأقام على حياته شرذمة لم تكن من خاصة أبيه ولا من الرواة عنه ،
وكانوا من الأباعد والأطراف ، فلما مات الصادق عليه السلام انتقل فريق منهم إلى
القول بإمامة موسى الكاظم عليه السلام بعد أبيه ، وافترق الباقون فريقين : فريق
رجعوا عن حياة إسماعيل إلى إمامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنهم أن الإمامة كانت في
أبيه وأن الابن أحق بمقام الإمامة من الأخ ، وفريق منهم ثبتوا على حياة إسماعيل
وهم اليوم شذاذ لا يعرف أحد يومى إليه ، وهذان الفريقان يسميان الْإِسْمَاعِيلِيَّةَ ، والمعروف منهم الآن يقولون إن الإمامة بعد إسماعيل في
ولده وولد ولده إلى آخر الزمان ـ كذا في كشف الغمة [١]. وسَمِعْتُهُ
وسَمِعْتُ له وتَسَمَّعْتُ واسْتَمَعْتُ كلها تتعدى بنفسها وبالحرف. واسْتَمَعَ لما كان بقصد ، وسَمِعَ
يكون بقصد وبدونه. وسَمِعْتُ كلامه : أي فهمت معنى لفظه. وسَمِعَ الله قولك : علمه. و « سَمِعَ الله لمن حمده » أجاب الله حمد من حمده وتقبله ، لأن غرض
السماع الإجابة. ومنه الدُّعَاءُ « أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُعَاءٍ
[٣] هَذَا النَّصِّ
بِعَيْنِهِ مَأْخُوذٌ مِنْ الْإِرْشَادِ لِلْمُفِيدِ ـ انْظُرْ ص ٢٦٧. وَأَقُولُ :
تُوُفِّيَ إِسْمَاعِيلَ هَذَا سَنَةً ١٤٣ ه أَوْ سَنَةً ١٣٣ ـ انْظُرْ
الْأَعْلَامِ للزركلي ج ١ ص ٣٠٦ ـ ٣٠٧.