قوله : ( إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى ) [ ٢٧ / ٨ ] أي لا تقدر أن توفق الكفار لقبول الحق. قوله
: ( إِنَّما يَسْتَجِيبُ
الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ) [ ٦ / ٣٦ ] أي يصغون إليك إصغاء الطاعة. قوله : ( كانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً ) [ ١٨ / ١٠١ ] أي لا يقدرون أن يسمعوا القرآن. قوله : ( وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ
وَأَنْصِتُوا ) [ ٧ / ٢٠٤ ] قال الشيخ أبو علي هذا الظاهر يوجب استماع
القرآن والإنصات له وقت قراءته في الصلاة وغير الصلاة ، وقيل أنه في الصلاة خاصة
خلف الإمام الذي يؤتم به إذا سمعت قراءته ، وكان المسلمون يتكلمون في الصلاة فنزلت
ـ انتهى. وقد مر تمام البحث عن الآية في نصت. قوله : ( خَتَمَ اللهُ عَلى
قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ ) [ ٢ / ٧ ] السمع يكون واحدا وجمعا ، لأنه في الأصل مصدر
قولك سَمِعْتُ الشيء سَمْعاً. وسَمِعْتُ
له : أي أصغيت وتسمعت
إليه ، فإذا أدغمت قلت اسمعت ، وقرىء لا
يَسْمَعُونَ إِلَى
الْمَلَإِ الْأَعْلى مخففا. و (السَّمِيعُ) من أسمائه تعالى ، وهو الذي لا يعزب عنه إدراك مسموع
وأخفى يسمع بغير جارحة ، وفعيل من أبنية المبالغة. وإسماعيل وإسحاق ولدا يعقوب النبي عليه السلام ، واختلف في الأكبر
منهما كما يأتي تحقيقه في سحق.
وَفِي حَدِيثِ
الصَّادِقِ عليه السلام قَالَ : لَمَّا وُلِدَ
إِسْمَاعِيلُ حَمَلَهُ
إِبْرَاهِيمُ عليه السلام وَأُمَّهُ عَلَى حِمَارٍ وَأَقْبَلَ مَعَهُ جَبْرَئِيلُ
حَتَّى وَضَعَهُ فِي مَوْضِعِ الْحِجْرِ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام لِجَبْرَئِيلَ
: هُنَا أُمِرْتَ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَمَكَّةُ يَوْمَئِذٍ سَلَمٌ وَسَمُرٌ ،
وَحَوْلَ مَكَّةَ يَوْمَئِذٍ نَاسٌ مِنَ الْعَمَالِيقِ ».