بيوتهم لا يدل على مطلوبه لاحتمال اعتقادهم عدم المشروعية ، أو إصرارهم على
ترك السنن ، أو على شدة الاستحباب الذي لا نزاع فيه. قوله : ( وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) [ ٣ / ٤٣ ] قيل أمرت بالصلاة في الجماعة بذكر أركانها
مبالغة في المحافظة عليها. والرُّكُوعُ
لغة : الانحناء ، يقال
رَكَعَ الشيخُ أي انحنى من الكِبَر. وفي الشرع انحناء مخصوص. والرَّاكِعُ : هو الفاعل لذلك. وقد يتجوز بالرُّكُوعِ عن الصلاة كما نص عليه البعض.
ومنه « آمن رَوْعَتِي » ، وجمع الرَّوْعَةِ
رَوْعَاتٌ. وقولهم « لا تُرَعْ » على بناء المجهول أي لا تخف ولا يلحقك خوف ، ويجيء الرَّوْعُ للإعجاب ، يقال رَاعَنِي
الشيءُ : أعجبني. والرُّوْعُ بالضم فالسكون : العقل والقلب ، يقال وقع ذلك في رُوعِي أي في خلدي وبالي ، ومنه حَدِيثُ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وآله « إِنْ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ