قوله تعالى : ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ ) [ ١٧ / ٦٤ ] أي استخف من استطعت منهم واستزلهم بوسوستك.
والفَزُّ : الخفيف ، ومنه رجل فَزٌّ. قوله : ( لَيَسْتَفِزُّونَكَ
مِنَ الْأَرْضِ ) [ ١٧ / ٧٦ ] أي ليزعجوك منها بالإخراج يقال أراد بها
أرض مكة.
أي تستخفها ،
من اسْتَفَزَّهُ : إذا استخفه وأخرجه عن داره وأزعجه ، ومنه اسْتَفَزَّهُ الخوفُ. وقعد
مُسْتَفِزّاً : أي غير
مطمئن.
( فوز )
قوله : ( ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [ ٩ / ٧٢ ] الفَوْزُ : النجاة والظفر بالخير ، من قولهم فَازَ يَفُوزُ فَوْزاً : إذا ظفر ونجا. والفَائِزُ بالشيء : الظافر به ، ومنه « الفائزون ». قوله : ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ
مَفازاً ) [ ٧٨ / ٣١ ] أي ظفرا بما يريدون. قوله : ( وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا
بِمَفازَتِهِمْ ) [ ٣٩ / ٦١ ] أي بسبب منجاتهم وهو العمل الصالح. والمَفَازَةُ : المنجاة ، وهي مفعلة من الفوز ، يقال فَازَ فلانٌ : إذا نجا.
وَفِي
الْحَدِيثِ « كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه السلام يَسْتَقِرُّ أَيَّاماً فِي
جَبَلٍ فِي طَرَفِ الْحَرَمِ فِي فَازَةٍ ».
وهي مظلة بين
عمودين ، قال الجوهري هو عربي فيما أرى. والمَفَازَةُ : المهلك ، مأخوذة من فَوَّزَ بالتشديد : إذا مات لأنها مظنة الموت ، وقيل من فَازَ إذا نجا وسلم ، سميت بذلك تفؤلا بالسلامة ، والجمع المَفَاوِز ، وقد تكرر في الحديث.
[١] كان فيروز
الديلمي من بقية أصحاب سيف بن ذي يزن ، أرسله كسرى إلى النبي لأن يأتي به ، فلما
أتى النبي أخبره النبي أن كسرى قد قتل ، وعند تأكده من صحة هذا الخبر أسلم ومن كان
معه ـ انظر التفصيل في سفينة البحار ج ٢ ص ٣٥٤.