قوله تعالى : ( وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ ) [ ١٤ / ١٧ ] أي ومن بين يديه عذاب أشد مما قبله وأَغْلَظ. قوله : ( وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ
) [ ٩ / ٧٣ ] كان المراد شدد عليهم. قوله : ( فَاسْتَغْلَظَ ) [ ٤٨ / ٢٩ ] أي اشتد زرعه. وغَلُظَ الشيء بالضم يَغْلُظُ
غِلَظاً : خلاف دق ،
والاسم الغِلَظُ بالكسر. ومنه الْحَدِيثُ فِي وَصْفِ عَلِيِّ عليه
السلام « كُنْتُ عَلَى الْكَافِرِينَ غِلْظَةً وَغَيْظاً ».
أي شدة وقلة
رحمة. وأَغْلَظَ له في القول إِغْلاظاً : عنفه. وغَلَّظْتُ
عليه في اليمين تَغْلِيظاً : شددت ووكدت. واسْتَغْلَظْتَ
الشيء : رأيته غَلِيظاً.
( غيظ )
قوله تعالى : ( تَغَيُّظاً وَزَفِيراً ) [ ٢٥ / ١٢ ] التَّغَيُّظُ : الصوت الذي يهمهم به المُغْتَاظُ ، والزفير صوت يخرج من الصدر. وعن ابن عرفة : أي من شدة
الحريق يقال تَغَيَّظَتِ الهاجرة إذا اشتد حميمها ، فكان المراد بالتَّغَيُّظِ الغليان. قوله : ( مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ
) [ ٣ / ١١٩ ] هو مصدر من غَاظَهُ
الأمر من باب سار.
قوله : ( هَلْ يُذْهِبَنَّ
كَيْدُهُ ما يَغِيظُ ) [ ٢٢ / ١٥ ] أي غيظه. والغَيْظُ : الغضب المحيط بالكبد ، وغَاظَهُ فهو
مَغِيظٌ. وعن ابن
السكيت ولا يقال أغاظه. واغْتَاظَ فلان من كذا ، ولا يكون الغيظ إلا بوصول مكروه إلى المُغْتَاظِ.