في مخاطبة
الملكين : أي اذهبا عني وتنحيا. وإِمَاطَة الأذى عن طريق المسلمين لها معنيان : « الأول » ـ وهو
الأظهر ، أن ينحى عن الطريق ما يتأذون منه إيمانا واحتسابا. « الثاني » ـ هو أن لا
يتعرض لهم في طرقهم بما يؤذيهم ، مثل التخلي في قارعة الطريق وإلقاء النتن والجيف
ونحو ذلك ، فإنه إذا ترك ذلك إيمانا واحتسابا كان كمن أَمَاطَ الأذى عن الطريق.
باب ما أوله النون
( نبط )
قوله تعالى : (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ
مِنْهُمْ ) [ ٤ / ٨٣ ] أي يستخرجونه والاسْتِنْبَاط : الاستخراج بالاجتهاد. و « النَّبَطُ » قوم ينزلون البطائح بين العراقين ، والجمع أَنْبَاط كسبب وأسباب ، والنَّبَطِّيَة منسوبة إليهم ، قيل إنهم عرب استعجموا أو عجم استعربوا.
وفي المصباح : « النَّبَط » جيل من الناس كانوا ينزلون سواد العراق ، ثم استعمل
في أخلاط الناس وعوامهم. وفي المجمع النَّبَط بفتحتين والنَبِط بفتح فكسر تحتية : قوم من العرب دخلوا في العجم والروم
واختلفت أنسابهم وفسدت ألسنتهم ، وذلك لمعرفتهم بإِنْبَاط الماء ، أي استخراجه لكثرة فلاحتهم [٢].
( نشط )
قوله تعالى : ( وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً ) [ ٧٩ / ٢ ] قيل هم الملائكة% تَنْشَطُ أرواح المؤمنين ، أي تحلها برفق كما ينشط