قوله تعالى : ( وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً
أُمَماً ) [ ٧ / ١٦٠ ] قال الجوهري وإنما أنث لأنه أراد اثنتي
عشرة فرقة ، ثم أخبر أن الفرق أَسْبَاطٌ وليس الأسباط بتفسير ولكنه بدل من ( اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ) ، لأن التفسير لا يكون إلا واحدا منكورا ، كقولك « اثني
عشر درهما » ولا يجوز دراهم. والأَسْبَاطُ : أولاد الولد جمع سِبْطٍ مثل حمل وأحمال. والأَسْبَاطُ في بني يعقوب كالقبائل في ولد إسماعيل ، وهم اثنا عشر
ولدا ليعقوب ، وإنما سموا هؤلاء
بالأَسْبَاطِ وهؤلاء
بالقبائل ليفصل بين ولد إسماعيل وولد إسحاق ، وقد بعث منهم عدة رسل كيوسف وداود
وسليمان وموسى وعيسى. وعن ابن الأعرابي الأَسْبَاطُ خاصة الأولاد.
وَفِي
الْحَدِيثِ « الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سِبْطَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله » [١].
أي أمة من
الأمم في الخير. ويحتمل أن يراد
بِالسِّبْطِ القبيلة ، أي
يتشعب منهما نسله. والسَّبَطُ : شجرة لها أغصان كثيرة وأصلها واحد. وشعر سَبْطٌ : أي مسترسل غير جعد ، وقد سَبِطَ شعرُهُ بالكسر فهو
سَبِطٌ بالكسر أيضا ،
وربما قيل سَبَطٌ بالفتح.
وَفِي حَدِيثِ
وَصْفِهِ عليه السلام « شَعْرُهُ لَيْسَ بِالسَّبْطِ وَلَا بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ ».
القَطَطُ الشديد الجعودة ، أي كان شعره بينهما. والسَّابَاطُ : سقيفة بين حائطين تحتها طريق ، والجمع سَوَابِيط وسَابَاطَات.